بصراحةٍ...لم أعد مُتابعاً جيداً لكرة القدم أو بالأصح قد اعتزلتهُا لَعِباً وتشجيعاً, وكتبتُ حينها مقالةً ودعتُ فيها المُستديرة وإلى الأبد ..!
إلا أنهُ لا زال ذلك الحنين يراودني بينَ حينيٍ وآخر لتلك الكُرة التي عشقتُ ركلها كثيراً ومطاردتها فوق الحداب الجدباء والمزروعة, ولكن قد نفدت لياقتي, وقلّة طاقتي.... ولساني حالي يقول:
ألا ياليت الزمنُ يعودُ يوماً وأخبرهُ ...كم هدفاً أتخمتُ بهِ مرمى خصومي !
:
الذي أريد قوله أن الحنين يجتاحني فجأةً؛ فألج لموقع اليوتيوب وأتنقل بين المقاطع التي تحوي ملخصات المباريات , ومهارات بعض اللاعبين ...طبعاً لا تندرج الكرة السعودية ولا العربية ككل ضمن متابعتي , فأنا أبحثُ عمّا يدخل السرور إلى قلبي, لا الحزن والبكاء والنحيب ولطم الخدود وشق الجيوب.!
:
يستهويني كثيراً متابعة المقاطع التي تخص اللاعب الفرنسي الأسطورة زيزو / زين الدين زيدان, ذلك اللاعب الخُرافي الذي شاهدتهُ ولأول مرة في نهائيات كأس العالم (98) المقامة في فرنسا وقتها , والذي قاد منتخب الديوك للفوز بكأس العالم على راقصي السامبا بثلاثة أهدافٍ مقابل لا شيء , وكان قد أحرز هدفين رائعين برأسه الذي لا يُخطئ المرمى كرجله !
نقروا فيها الديوك البرازيليين نقراً مُبرحاً للغاية .!
وبالرغم من – توطيه - في بطن فؤاد انور إذ لم تخني الذاكرة في ذلك الكأس إلا أنهُ أعجبني كثيراً..!
:
لا أجدُ أبلغ من وصف أحد المُعلقين في اليوتيوب لهذا الإسطورة عندما قال : لو كانت الكرة تملكُ لساناً لقالت سأعتزل مع زيدان..!
توقيع : العطاني |
في كل مساء...أتـأمل المارة من النافذة...أقلب أحوال العالم،محاولاً أن أُحركَ شيئـًا في هذا الكون...وفعلاً فعلت! وحركت السُكر الذي تراكم في قعر الكأس الذي بيدي.!
|
التعديل الأخير تم بواسطة العطاني ; 30-08-2012 الساعة 09:55 PM